السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم أصلها وصفاتها

لقد لقبت السيدة سارة بأنها أجمل نساء الأرض، وهي أم الأنبياء، وأم النبي إسحاق أبو النبي يعقوب الذي ينحدر من نسله أنبياء بني إسرائيل، وقد فتن فرعون بجمالها فقد انتظرت سنوات عديدة ولكنها لم تنجب ابن، فكانت تريد أن تنجب أبن ليكون سندا لها ولزوجها، لذلك ترددت كثيرا في أمر أن تزوج زوجها لكي لا تحرم نبي الله  إبراهيم الذرية الصالحة، بدأت تنظر لهاجر  التي كان قد وهبها لها فرعون لتكون خادمة لها.

السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم

حينما تزوج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر كانت  تتمتع بالأخلاق والأدب الشديد، إلا أن سارة كأي زوجة كانت تتراجع  عن قرار الزواج، وتخشى أن يهجرها إبراهيم إلي الزوجة الجديدة، رغم أنها كانت جميلة، ولكن حبها لسيدنا إبراهيم عليه السلام جعلها تطرد وساوسها وتعرض الفكرة عليه بأن يتزوج من هاجر لينجب وهكذا غيرة النساء المعهودة علي مر العصور والتي هي غريزة أنثوية لا تستطيع المرأة التخلي عنها حتي وإن كانت زوجة نبي بل أبو الأنبياء جميعا.

ولكنها رضخت للأمر الواقع حيث أنها تمنت أن يلد زوجها الحبيب ابن يحمل اسمه ويفرح به بعد أن كبر سنه وودت لو جاء هذا الغلام حتى ولو لم يكن منها فضحت ورضيت بزواج سيدنا إبراهيم من هاجر ولكن على مضض.

قصة سيدنا ابراهيم مختصرة قصته مع زوجة اسماعيل و قصته مع الأصنام ومع أبيه

مكانة السيدة سارة

كانت السيدة سارة تعشق زوجها إبراهيم عليه السلام، فهي كانت أول من آمن  بدعوته، فهي كانت وفية له حيث هاجرت معه لينشر الدعوة في بلاد الله، وعلى الرغم من كثرة حبها لسيدنا إبراهيم إلا إنها كسائر النساء لم تستطع أن تخفي غيرتها وبمجرد ظهور بوادر الحمل الأولي على السيدة هاجر حني تجددت الغيرة مرة أخري وبدأت العلاقة بينها وبين زوجها تتوتر واشتعلت نيران الغيرة بداخلها وطلبت من زوجها أن يسافر بعيدا بزوجته وابنه القادم فهي لا تريد ولا تتحمل رؤيتهما.

وعندما وضعت السيدة هاجر وابنها إسماعيل طلبت السيدة سارة من زوجها إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأن الله سبحانه وتعالى يرى ويعلم ما بقلب سارة فقد أمر سيدنا إبراهيم بأن يذهب بالسيدة هاجر وابنها إلى صحراء مكة ويتركها هنا بدون مأوى ولا سكن وجار ولا رفيق حزينا علي تركهما في هذا الوضع المؤسف ولقد لبي سيدنا إبراهيم أمر ربه وتركها هي وابنها في وادي بغير زرع ولا ماء ودعا لهما الله أن يرزقهما الخير.

وبدا سيدنا إسماعيل يبكي فبدأت هاجر تجري بين الجبلين لتبحث عن طعام له وصارت تبحث هنا وهناك حتي أنهكها التعب بحثا عن الماء والطعام حتى ألهمها الله ينبوع ماء منهمر لم يجف حتي قيام الساعة، وقد خلد الله ذلك السعي فجعله ركنا أساسيا في الحج، وهو السعي بين الصفا والمروة.

تعويض الله للسيدة سارة

ومضت العديد من السنوات، وتخطت السيدة سارة التسعين من العمر وكانت فقدت أمل أن تصبح أم ، إلا أن الله سبحانه وتعالي لم ينسي تلك الأمنية التي استقرت في قلب السيدة سارة، وقد بشر رسل الله سيدنا إبراهيم بأن السيدة سارة ستنجب ولد أسمه إسحاق، وعندما سمعت السيدة سارة ذلك الحديث اندهشت كيف تنجب وهي عجوز عقيم.

فاندهشت السيدة سارة وقالت ألد وأنا عجوز عقيم وهذا بعلي شيخا،وقد قال لها الملائكة أتتعجبين من أمر الله أن ذلك رحمة بأهل البيت، ولم يحقق الله لها تلك الأمنية فقط بل جعلها أيضا أم الأنبياء، وجعل أكثر الأنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام من السيدة سارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *