قصة يوسف عليه السلام مختصرة ومراحل مهمة في حياته

سوف نعرض لكم في هذا المقال قصة يوسف عليه السلام مختصرة كما وردت في القرآن الكريم مع بيان وشرح مستفيض لها ومعرفة الحكمة من هذه القصة الكريمة التي ذكرها الله عز وجل.

يوسف عليه السلام

هو نبي الله يوسف بن يعقوب عليهما السلام كان ليوسف احدي عشر اخ يكبرونه سنا وكان هو أكثرهم جمالا وحكمة وذكاء مما جعل والدها يكنيه محبة ومعزة خاصة عن باقي إخوته وكان هذا الامر ملحوظا لاخوته مما جعل نار الغيرة تشتعل في صدورهم نحو أخيهم ويتساءلون فيما بينهم لماذا يميزه ابوهم عنهم مما زرع الحقد والضغينة في قلب هؤلاء الإخوة تجاه أخيهم وكادوا له كيدا.

خطة إخوة يوسف للتخلص منه

بدت البغضاء في صدور إخوة يوسف تجاه أخيهم الذي يكن لهم الحب والمودة وقرروا التخلص منه حتى يصفو لهم ذهن ابيهم ويحتويهم بعطفه فذهبوا الي ابوهم وطلبوا منه أن يسمح لهم أن يرسل معهم يوسف ليلعب ويرعى الغنم معهم بدلا من وجوده في البيت وفيها فرصة للترويح عنه فخاف ابوهم وقال لهم هو صغير ومن الممكن أن تغفلوا عنه فيأكله الذئب فقالوا لابيهم لاتخف نحن كثة وسوف نحافظ عليه.

وبدأت المكيدة ليوسف حيث اكنوا في أنفسهم الا يعود يوسف إلى أبيه ثانية فجاؤوا به واجتمعوا علي قول واحد وهو أن يلقوا يوسف في بئر الماء الذي يوجد في منطقة الرعي بدلا من قتله حيث يمكن ان يجده أحد المارة فيأخذونه معهم ويكونوا قد تخلصوا من أخيهم للابد.

موقف يعقوب من أبنائه

دخلوا الاخوة علي يعقوب فلم يجد بينهم يوسف فعلم بمكيدتهم واخبروه انهم غفلوا عنه فعندما رجعوا إليه وجدوا الذئب قد أكله وجاؤوا لأبيهم بقميص يوسف وقد خلطوه بشئ يشبه الدم حتى يخدعوا ابيهم بأنه دم يوسف فحزن الأب حزنا شديدا ظل ملازمه لسنوات طوال.

حال يوسف بعد إلقائه في البئر

بعدما انصرف اخوة يوسف جاء احد المارين ليأخذ ماء من البئر فوجد يوسف فأخذه معه إلى مصر وكانت بشرى الخير علي سيدنا يوسف حيث ذهبوا به الي مصر فاشتراه ملكها حينذاك حيث كان محروم من الإنجاب فقالت له امرأته نتخذ يوسف ولدا وكانت بشريات الخير في ترعرع يوسف في احضان ملك رقيق معه وقصر ملئ بالنعم ولكن الأمور لا تسير كما نحب.

يوسف في قصر الملك:

فى إطار قصة يوسف عليه السلام مختصرة فعاش يوسف في قصر العزيز ونما وكبر واصبح شابا يانعا لا أحد يضاهي جماله وحسنه فكان آية في الجمال مما حرك مشاعر زوج العزيز تجاهه وعشقته وتمنته وصرحت له بذلك الحب ولكن نبي الله تعفف وقال حاشى لله ان اخطأ او يعصي ربه ورحمه الله من هذه الفتنة العظيمة لما وجد فيه من الإيمان والصبر علي الشهوات.

وحاولت امرأة العزيز ان تراود يوسف ولكنه رفض ودخل الملك عليهما فوجد موقفا غريبا يريد له تفسير فأسرعت زوجته بالحديث و الكيد ليوسف بأنه حاول الاعتداء عليها فقال يوسف حاشى لله ان لفعل ذلك فأمر الملك بحبس يوسف في السجن.

سجن يوسف خير وبركة عليه

كان السجن ليوسف خيرا كثيرا حيث في مجرى حياته بعد ذلك كما سنرى حيث جلس يوسف في السجن سنينا وعرف بتفسير الاحلام فوصل ذلك لما سمع الملك الذي رأى رؤيا وكان يريد معرفة تفسيرها فقال له أحد من كان محبوسا مع يوسف انا اعرف رجلا يفسر الأحلام ولكنه في السجن فأمر الملك أن يرجعوا إليه ويسألوه تفسير رؤيا الملك فقال يوسف تأويل رؤيا الملك كاملة.

ونجد امرأة العزيز وسيرتها التي انتشرت بين نساء قبيلتها أعدت لهن مجلسا وقررت المواجهة فأمرت يوسف من السجن أن يدخل علي هؤلاء النساء وهن يأكلن وفي يد كل واحدة منهن سكينا فلما رأوه قطعوا أيديهم من شدة جماله وهنا اعترفت امرأة العزيز بخطأها وأنها هي التي راودت يوسف وأنه من المخلصين.

فأمر الملك فك حبس يوسف وجعله قائما علي مالية الدولة يتصرف فيها حيث يشاء الى ان جاء يوم قدوم اخوته لبلده فعرفهم يوسف ولكنهم لم يتعرفوا عليه فرحب بهم واعطاهم عطاياهم وأمرهم أن يحضروا لهم أخاً يقصد اخوه الاصغر فذهبوا لأبيهم يستأذنوه فخاف أن يفعلوا به مثلما فعلوا مع يوسف فقالوا له اطمئن ووعدوه أن يردوه إليه.

وذهبوا به الي يوسف ورحب به يوسف وجعله عنده وطلب منهم ان يحضروا ابوهم فأحس يعقوب بريح يوسف قبل ان يذهب اليه وبالفعل ذهب إليه وتعرف عليه وق عينه به وتحققت رؤياه حينما قص علي أبيه أنه رأى أحد عشر كوكبا ساجدين له والشمس والقمر والمقصود برؤياه اخوته وابوه وامه.

العبرة من قصة يوسف:

قصة يوسف عليه السلام مختصرة بها الكثير من العبر التى يجب أن تهتدى بها ومن هذه العبر هنا انه من احب شيء اكثر من حبه لله حرمه الله منه فنجد يعقوب شغف حبا بيوسف فحرم منه كما انه ظلم بين أبنائه في توزيع الحب والحنان فكانت عاقبته حرمانه وعقابه بنفس الذي احبه.

ذكرت احداث القصة كاملة في سورة يوسف حيث قال الله تعالي:

(الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) ).

كانت هذه قصة يوسف عليه السلام مختصرة وقصته مع عزيز مصر الذي وكيف دخل السجن ثم الذى أثر فيه وكان له خيراً .

قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم

قصة سيدنا سليمان عليه السلام وتسخير الجن والطيور لامره

قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة والتعريف بسفينته ومدة دعوته في الأرض

قصة اصحاب الكهف مختصرة وأحداث هروبهم من قريتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *