قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقومه
قصة سيدنا موسى عليه السلام , نبي الله موسي الذي نجد قصته تشمل معظم آيات القرآن الكريم وفيها من المواعظ والحكم الكثير فسوف نعرض لقصته عليه السلام والفوائد من هذه القصة.
مولد موسى عليه السلام:
بداية قصة سيدنا موسى عليه السلام بمولده في بلدة كان ملكها الذي فرعون قد أمر بقتل أي وليد يولد في ذاك الوقت ويكون ذكرا ويرجع ذلك لما قاله له أحد الرهبان من ان ذكرا سيولد في هذا العام سيكون سبب مقتل فرعون ومن حينها جعل جنوده يتجسسون كل البيوت ويعرفون الحبلي ومتي تلد ثم يأخذوا صغيرها ويقتلوه.
فلما وضعت أم موسى غلامها ذكرا حزنت عليه حزنا شديدا فكيف تقدمه للموت بيدها فأشارت الي اخته ان تضعه في صندوق ثم تلقيه في البحر ليسير به الصندوق في بلدة بعيدة عن بطش فرعون ولكن يشاء الله أن يرسو الصندوق أمام قصر فرعون فالتقطه احد الخادمات وتبلغ زوجة فرعون وهى اسيا فتعرض اسيا الأمر علي فرعون أن يتخذون هذا الصبي ولدا فوافق علي طلبها.
موسى في قصر فرعون:
واستكمالاً لـ قصة سيدنا موسى عليه السلام تربى موسى في قصر فرعون ورفض كل المرضعات فذهبت اخته للقصر وتحرت ثم عرضت عليهم أن تبعث لهم مرضعة وبالفعل جاءت بأم موسى لتكون مرضعته ويسر الله قلبها برؤيته مرة أخرى ولكن دون ان يدري احد من هي وما سر حبها للصبي.
كبر موسى في بيت فرعون ولكنه كان رافضا للخضوع لذلك الفرعون وكان دائم التمرد عليه حيث يتقين انه يوجد اله يستحق العبادة والطاعة وان فرعون مجرد بشر لا يضر ولا ينفع فكفر بعبودية فرعون مما اغضب فرعون منه وطرده خارج القصر.
قصة اصحاب الكهف مختصرة وأحداث هروبهم من قريتهم
موسي كليم الله:
وفي الوادي المقدس المسمى طوي نادي الله علي سيدنا موسي وكلفه بتبليغ رسالة الله حيث كلمه الله تعالى وسمي موسى بها كليم الله وبدأ موسي رحلة الجهاد بمساعدة أخيه هارون الذى سانده وأيده ولاقى الكثير من المصاعب حيث بعث لقوم معاندين.
وبدأ في نشر تعاليم الله والدعوة له فطاوعه قليل وانقلب عليه الكثير ووصل هذا الأمر إلى فرعون فطلب لقاء موسى وقال له لما هذا السحر الذي تتبعه مع الناس حتى يصدقوك فقال موسى ما بي من سحر فأمر فرعون بتحديد يوم يكون فيه محاجاة بين موسى وسحرة فرعون ليبطل سحره ويستريح منه.
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم
يوم الزينة وماذا حدث فيه:
اجتمع سحرة فرعون فى قصره محضرين كل ما لديهم من سحر حتى يقهروا موسى وحضر نبي الله وبدأت المبارزة فأمر الله موسى أن يلقي تلك العصا التي بين يديه فرماها فجمعت كل ما فعلوه من سحر فانبهر سحرة فرعون وعلموا ان هذا ليس سحرا ابدا وآمنوا لموسي أمام فرعون مما أغضب فرعون فأمر بقتلهم.
وتستمر الأحداث والمكائد من جانب فرعون والتي لا تنتهي فهرب موسى من قومه وتزوج ثم أمره الله تعالى بالعودة للإنتصار لدين الله فرجع وطلب من فرعون أن يؤمن بالله رب العالمين فرفض فرعون رفضا شديدا وقال لحاشيته يحضروا له سلما حتى يطلع إلى السماء فيرى اله موسى ولما تكبر فى الأرض وتجبر جعل الله نهايته عبرة لكل عاص.
نهاية فرعون وهامان:
ارسل الله الطوفان علي قوم موسي فأغرق الارض جميعها إلا المؤمنين وكان فرعون من المغرقين ولكي يبقي عبرة علي مر الزمان ابقي الله جسده دون تحلل ليتعظ كل من تكبر من بعده ولكن هل من متعظ وانتصر الله لنبيه ونصر دينه وأعلى شأنه.
ونرى في القرآن الكريم مواضع كثيرة ذكرت قصة موسى وفرعون ومن أكثر السور التي بينت القصة سورة البقرة فقال الله تعالى:
(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)).
كانت هذه قصة سيدنا موسى عليه السلام عرضنا فيها قصة سيدنا موسى كليم الله و قصة سيدنا موسى وفرعون , قصة سيدنا موسى مختصرة.