قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم
ورد قصة هاروت وماروت في آيات القرآن الكريم من سورة البقرة وسوف نعرض لكم القصة كاملة شرحا الآيات التي نزلت وبيانا لكونهما بشريين ام ماذا فتابعوا قراءة المقال.
من هم هاروت وماروت:
هم ملائكة أنزلهم الله من السماء وليسوا من البشر ولكنهما مرسلان من رب العالمين ليعلموا الناس أشياء تحفظهم من الشر ولم يكن سبب نزولهما الأرض عقابا لهما ابدا.
أنزل الله علي هذين الملكين السحر ليعلموه للناس كنوع من الامتحان والابتلاء لمعرفة مدى صبر الناس علي الطاعة وكلما علموهم شيئا يذكرونهم أن وجودهم في الأرض ليس إلا فتنة لهم فاحذروا.
فهناك فرق بين أن يعلم الشيطان الناس السحر وان يعلمهم ملكان من عند الله فالأولى ضلالا والثانية ابتلاء واختبارا وفتنة حيث انهم يعلمونهم وينصحونهم في نفس الوقت عكس الشيطان الذي يدلس لهم الحقائق فأصبح اليهود وقتذاك يتلقون السحر من الشياطين والملكان سويا.
وبدأ الناس يتعلمون انواع السحر وعرفوا اشياء تفرق بين الرجل وزوجته وهو سحر شديد ولكن كانوا لا يضرون بسحرهم احد الا ان يأذن لهم الله بذلك اما اذن شرعيا او اذنا قدريا اى يتبع القضاء والقدر.
وننتقل للحديث عن قصة هاروت وماروت .
قصة هاروت وماروت :
كشف الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في آيات من سورة البقرة خزي اليهود في مواضع كثيرة وجدالهم المستمر مع موسى علي الباطل واتباعهم اقوال الشياطين وتصديقهم في ان سليمان ساحرا وما كان سليمان هكذا فوصل بهم الأمر أن تركوا الزبور كتاب الله وعبدوا صحف الشياطين وما تتلوه عليهم من أكاذيب.
ويضرب الله الأمثال للناس:
الحكمة من طرح هذه القصة في القرآن الكريم واضحة حيث يصور الله مدى طغيان اليهود وعنادهم مع الله وكيف انهم اصبحوا اكثر امة عصت بعدما كانت خير امة اخرجت الى الناس في أول الأمر فهم الذين كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ينقلب بهم الحال فيصرون علي الكفر ويتفننون في إيذاء اى رسول يأتي إليهم ويكذبونه ويعادونه.
وضع الله اليهود في مواطن فتنة واختبارات كثيرة كى يتوب عليهم ويعفو عنهم ولكنهم أصروا علي الكفر والعناد فنجده سبحانه يمهلهم ويعطيهم الفرصة تلو الاخري كى يتوبوا الى الله ويرجعوا اليه وما كان منهم الا الازدياد في البعد والعناد و الحقد لأي نبي مرسل من عند الله.
ومن أكثر القصص التي وردت في القرآن الكريم هو قصة سيدنا موسى مع قومه ومدى ما لقيه معهم من عذاب وجدل عقيم لا يثمر ولا يفيد فهم قوم مردوا علي النفاق وحب الشهوات ومخالفة الأنبياء وليس هذا عليهم بجديد فهو عهدهم الذي عهدوه منذ القدم.
ويضرب الله لنا الأمثال كى نأخذ العبر والحكم ونعبد الله دون أن نفتن بملذات الدنيا الزائلة وان نعلم إنما جئنا هذه الدنيا فقط امتثالا لأوامر الله حتى نستحق الجزاء الوفير وننعم بالجنة التي يسعى لها كل مؤمن ففي قصص القرآن العبر والحكم الكثيرة التى لابد ان نتعلم منها
وذكرت قصة هاروت وماروت في بعض آيات سورة البقرة وهي:
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٢﴾.
كانت هذه قصة هاروت وماروت تعرفنا عليهم وعرضنا قصتهم من خلال تلك السطور .
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم
قصة سيدنا سليمان عليه السلام وتسخير الجن والطيور لامره
قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة والتعريف بسفينته ومدة دعوته في الأرض